اخبار اقتصادية
أسعار النفط قد تقفز لـ60 دولاراً والطاقة الذرية تؤشر تعافياً على الطلب
توقع الخبير بشؤون الطاقة فرات الموسوي، الثلاثاء، أن تصل أسعار برميل النفط إلى 60 دولاراً في نهاية العام الحالي.
وقال الموسوي إن “تحسن واستقرار أسعار النفط جاء نتيجة عودة الحياة الصناعية في الصين والدول الأسيوية واتفاق مجموعة منظمة أوبك”، مشيرا إلى أن “شهر تموز المقبل سيشهد زيادة للطلب على النفط من قبل الدول والشركات العالمية”.
وأضاف أن “تصريحات معظم الدول الصناعية بضرورة عودة ممارسة الحياة لطبيعتها لعدم وجود لقاح فعال لفيروس كورونا والحياة الاقتصادية لهذه الدول تدريجيا اسهم أيضا بارتفاع الأسعار وقد تستقر بين 40- 50 دولاراً”.
ولفت الموسوي، إلى أنه “من المتوقع أن يصل سعر برميل النفط إلى 60 دولاراً في نهاية العام الحالي، الا أن هذا يعتمد على متغيرات السياسية والاقتصادية للدول العالم”.
يشار الى أن أسعار برميل النفط قد انخفضت منذ تفشي فيروس كورونا، ما أدى الى مخاوف من تأثير الانخفاض وقلة الإيرادات على موازنة العراق للعام الحالي 2020 وتأثر لموازنة التشغيلية ورواتب موظفي الحكومة والمتقاعدين بذلك.
ونتيجة لذلك، قدرت اللجنة المالية النيابية، حجم العجز في الموازنة العامة للبلاد للعام الحالي، بـ”69″ تريليون دينار عراقي، واصفة اياه بأنه عجز “غير مسبوق”.
وكشفت اللجنة المالية النيابية، في منتصف شهر أيار الماضي، عن خسارة العراق مليار و350 مليون دولار عن كل دولار منخفض من أسعار النفط، فيما أكدت حاجته إلى القروض الخارجية لسد الحجز بالموازنة العامة.
وقال عضو اللجنة جمال كوجر لوكالة شفق نيوز، إن “أسعار النفط بالموازنة العامة للدولة العراقية كانت تحسب بـ”56 دولارا” إلا أن بعض انخفاض الأسعار قد تحسب بـ”30 دولارا” للبرميل الواحد في موازنة 2020“.
الطاقة الدولية: أزمة الطيران تبقي طلب النفط دون مستويات
من جانبها كشفت وكالة الطاقة الدولية يوم الثلاثاء إن الطلب على النفط يتعافى من أكبر انخفاض في التاريخ في 2020، لكن التراجع في قطاع الطيران بسبب المخاوف من فيروس كورونا يعني أن العالم لن يعود إلى مستويات طلب ما قبل الجائحة قبل 2022.
وقالت وكالة الطاقة في تقريرها الشهري ”توقعاتنا الأولى للعام 2021 بأكمله تظهر نمو الطلب 5.7 مليون برميل يوميا، وهو ما يعني، عند مستوى يبلغ 97.4 مليون برميل يوميا، أنه سيكون دون مستوى 2019 بواقع 2.4 مليون برميل يوميا“.
وأوضحت الوكالة التي مقرها باريس، ان ”تراجع تسليمات وقود الطائرات والكيروسين سيؤثر على إجمالي الطلب على النفط حتى 2022..و في الأقل يواجه قطاع الطيران أزمة وجودية“، مضيفة، إن السفر جوا بدأ يزيد قليلا في منتصف أيار وإنه تسارع في حزيران مع تخفيف إجراءات احتواء الفيروس لكنه يظل أقل بنسبة 70 بالمئة عن مستويات 2019.
ورفعت وكالة الطاقة توقعاتها للطلب على النفط في 2020 نحو 500 ألف برميل يوميا نظرا لواردات آسيوية أقوى من المتوقع؛ وقالت ”خروج الصين القوي من إجراءات الغلق العام أعاد الطلب في نيسان إلى مستويات العام الماضي تقريبا. وشهدنا أيضا انتعاشا قويا في الهند في أيار، وإن كان الطلب مازال أقل بكثير من مستويات العام الماضي“.
وأشارت الوكالة إلى هبوط في إمدادات النفط العالمية بمقدار 11.8 مليون برميل يوميا في أيار، وقالت إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها بمن فيهم روسيا، في إطار المجموعة المعروفة باسم أوبك+، خفضوا الإنتاج 9.4 مليون برميل يوميا. واردفت ”إذا استمرت الاتجاهات الحديثة في الإنتاج وتعافى الطلب، فستقف السوق على أساس أكثر استقرارا بنهاية النصف الثاني من السنة“.
واستدركت ”لكن ينبغي ألا نستهين بأوجه عدم التيقن الهائلة“.
وهبط إنتاج دول لم تشارك في الاتفاق 4.5 مليون برميل يوميا منذ بداية العام، بحسب الوكالة، التي أشارت إلى أن إنتاج الولايات المتحدة سينخفض 900 ألف برميل يوميا العام الجاري و300 ألف برميل يوميا العام المقبل ما لم ترتفع الأسعار لتشجع على استثمارات جديدة في النفط الصخري.