اخبار اقتصادية
أنبوب نفط البصرة العقبة يتصدر مباحثات العراق ومصر والأردن
جرى بحث جديد في مشروع مد انبوب النفط من البصرة الى العقبة في احدث اجتماع ثلاثي عقده في بغداد امس وزراء خارجية العراق فؤاد حسين، والأردن أيمن الصفدي، ومصر سامح شكري، مساء الاثنين، في اطار التمهيد لاجتماع الزعماء، ضمن آلية التعاون بين الدول الثلاث، والمقرر عقده خلال الفترة المقبلة، وتم خلال اللقاء بحث سبل تحقيق التكامل والتعاون الاقتصادي، في إطار مشروع المشرق الجديد، الذي تعتزم الدول الثلاث تشكيله، كما جرى بحث القضايا الإقليميّة والدولية. وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية، إن «وزراء خارجية العراق، والأردن، ومصر ناقشوا القضايا الاقتصادية، والإقليميّة، والدوليّة التي تحظى بالاهتمام المُشترَك، وتطوّرات الأوضاع في المنطقة، بما في ذلك القضيّة الفلسطينيّة، والأزمة السوريّة، والحرب على الإرهاب، ومستجدات الأزمة اليمنيّة، والليبيّة». وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه العراقي والأردني في بغداد: «نتطلع لعقد القمة الثلاثية في بغداد بأسرع وقت، وندعو إلى تكثيف التعاون المشترك لتطوير المجال الطاقة والصحة والإعمار». وأضاف: «ناقشنا الأوضاع التي تمر به اليمن وليبيا وسوريا». وقال الصفدي خلال المؤتمر، إن «أمن العراق واستقراره ضرورة لأمن جميع المنطقة، ونتطلع إلى قمة فاعلة لتعزز العمل الثلاثي». وأضف أن «مخرجات القمة الثلاثية ستكون خطوة لتعزيز العمل العربي المشترك»، مشدداً بالقول: «نقف مع العراق لتجاوز كل الصعاب». ومن جهته، قال حسين خلال المؤتمر، «استكمالاً للاجتماعات لعقد القمة الثلاثية ناقشنا ملف مكافحة الإرهاب، وناقشنا مستجدات الأزمة اليمنية وليبيا»، مشيراً إلى أنه «تطرقنا لتطوير القطاع الصناعي العراقي والتعاون بين الدول الثلاث بشأن الأدوية». ولفت إلى أنه «تمت مناقشة مد أنبوب نفط من البصرة إلى العقبة، وتطرقنا إلى التعاون المشترك بشأن التطوير العمراني». وأكد الوزراء مواصلة العمل على تعزيز التعاون ضمن آلية التعاون الثلاثي عبر تنفيذ مشاريع مشتركة تهدف إلى تعميق التنسيق والتعاون والتكامل الاستراتيجي بين الدول الشقيقة الثلاث وتوطيد أواصر الأخوة بينها، تنفيذاً لتوجيهات القادة ومخرجات القمم السابقة وآخرها قمة عمّان التي استضافتها المملكة في آب الماضي. وبحث الوزراء مستويات العمل والإنجاز الذي حققته الفرق الوزارية القطاعية في الدول الثلاث وذلك استكمالاً للتحضيرات الجارية لقمة القادة التي ستستضيفها بغداد، مؤكدين ضرورة متابعة المشاريع المقترحة والمستهدفة وآليات تنفيذها ضمن أطر زمنية محددة من أجل تعظيم الاستفادة والمنفعة وتطوير الإمكانات الاقتصادية وتحقيق التكامل الاستراتيجي بين الدول الثلاث.
وتناولت أجندة الاجتماع عدداً من المواضيع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمها القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب وتعزيز العمل العربي المشترك وتنسيق المواقف السياسية لحل أزمات المنطقة. وتناولت أجندة الاجتماع القطاعات والمشاريع المستهدفة التي تم الاتفاق عليها ضمن آلية التعاون الثلاثي في مجالات التعاون والتكامل الصناعي، والمدينة الاقتصادية المشتركة، والتعاون في مجال الكهرباء، والتعاون في مجال النفط، والتعاون في المجال الزراعي والأمن الغذائي والمناطق اللوجستية، وتسهيل نقل المسافرين بين الدول الثلاث، ومشاريع التشييد والبناء. وفي تصريحات صحفية مشتركة، قال الصفدي «أتشرف أن أكون في بغداد الخير اليوم إلى جانب معالي الأخ سامح شكري وبضيافة أخينا العزيز معالي الأخ فؤاد حسين للتحضير لقمة القادة التي يتطلع سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله لأن تكون خطوة ومحطة لافتة في جهود تعزيز التعاون الثلاثي بين بلداننا والبناء على ما يجمعنا من مقومات طبيعية للتكامل وبما ينعكس خيرا على بلادنا وعلى شعوبنا جميعا». وزاد الصفدي، إن القمة تشكل «رسالة أننا نقف بكل إمكاناتنا إلى جانب العراق الشقيق وإلى جانب الحكومة العراقية في جهودها تعزيز الأمن والاستقرار، إعادة البناء وتقديم الحياة الأفضل للشعب العراقي الشقيق الذي يستحق الأفضل بعد سنوات قدم فيها تضحيات جسام في محاربة الإرهاب ليحقق نصرا هو لنا جميعا». وأكد الصفدي «دعم العراق وأمنه واستقراره هم ضرورة لأمن واستقرار المنطقة برمتها، ولا بد من تحييد العراق الشقيق عن أي تبعات لأي أزمات أو توترات إقليمية».
وذكر الصفدي «الرسالة التي أحملها اليوم باسم جلالة الملك المعظم أننا نعمل معا لأن في عملنا المشترك خير لنا جميعا، وأننا نقف مع العراق في ما يواجهه من تحديات وفي ما يسعى لصناعته من فرص له والتي سيكون لها انعكاسات علينا جميعا». وشكر الصفدي نظيره العراقي على «الفاعلية التي تم بها تنظيم لقائنا اليوم بعد أن تأجلت قمة القادة تضامنا مع أشقائنا في جمهورية مصر العربية في مواجهة حادث القطارين المفجع الذي أؤكد مرة أخرى تعازي المملكة لضحاياه ودعائنا للجرحى بالشفاء».
وقدم الصفدي تهاني المملكة إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة في نجاحها اليوم بحل مشكلة السفينة التي جنحت في قناة السويس.
وقال الصفدي «نتطلع إلى قمة فاعلة سيكون لها مخرجات عملية تعزز عملنا الثلاثي، تحقق نتائج ملموسة، وتكون مرة أخرى خطوة على طريق تعزيز العمل العربي المشترك الذي نحتاجه جميعا، ليس فقط في مواجهة التحديات ولكن ايضاً في الاستفادة من الفرص الكثيرة التي سنستطيع أن نحققها إن ما بنينا على قدرات بعضنا البعض».
على صعيد متصل، أكد مدير عام الشركة العامة للسكك والحديد في العراق، طالب جواد الحسني، أمس الاثنين، أن مشروع الربط السككي مع دول الجوار يحتاج إلى قرار سياسي تنفيذي. وقال في تصريح صحفي، إن «مشروع الربط السككي مع دول الجوار ما زال قيد المشاورات والتفاوض، ولا توجد صعوبات من الناحية الفنية، ولكن هناك معوقات من نواحٍ أخرى، كون الموضوع سيادياً، ويحتاج إلى قرار سياسي تنفيذي». وأضاف الحسني: «لغاية الآن لا يوجد قرار نهائي في كيفية الربط مع دول الجوار، رغم أن الحكومة ماضية باتجاه الربط السككي مع دول الجوار».