الاتحاد الأوروبي واليونيسف وإيني يطلقون مشروع توفير مياه الشرب النظيفة في البصرة بكلفة 7 ملايين دولار

أطلق الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسف بالتعاون مع شركة إيني اليوم الاثنين مشروع توفير مياه الشرب النظيفة في البصرة والذي يهدف إلى تحسين جودة المياه لما يقارب 850 ألف نسمة في المحافظة بضمنهم 160 ألف طفل في منطقة البراضعية وحي الجهاد من خلال انشاء شبكة خطوط متكاملة تقوم بإيصال المياه الصالحة للشرب الى المنازل وبمدة تنفيذ تصل الى ثلاثة سنوات، وبكلفة 7 ملايين دولار.
وقالت نائبة ممثلة اليونيسف في العراق باولا بولانسيا ان منظمة اليونيسف تواصل عملها في العراق لدعم بيئة مقاومة للمناخ وضمان الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، وتمكين الشباب ليكونوا فاعلين في التغيير من خلال انخراطهم في النشاط المدني.
وأضافت ان هدف المشروع هو ضمان توفير عادل لمياه الشرب المستدامة والآمنة للفئات الضعيفة من السكان، ودعم خلق فرص العمل الخضراء المستدامة للشباب في مدينة البصرة.
وأشارت بولانسيا الى ان تنفيذ المشاريع تأثر كثيرا في الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا وهذا المشروع هو الأول الذي يطلق بعد عودة الحياة الى طبيعتها.
وأكدت ان مدة تنفيذ المشروع تمتد الى ثلاثة سنوات ولكن عملية إيصال المياه للمنازل ستصل تباعا خلال هذه المدة واثناء تنفيذ المشروع.
كما نوهت الى ان المنظمة تعمل على عدد كبير من المشاريع ولكنها كانت متوقفة وفي مقدمتها المشاريع الخاصة بالتعليم ولكن إمكانية عودة تلك المشاريع أصبح قريبا جدا في عموم العراق.
من جانبها قالت مديرة التعاون في وفد الاتحاد الاوروبي في العراق باربرا إيغر ان من أولويات عمل الاتحاد هو المساهمة في تحسين نوعية الحياة للبصريين وتعزيز قدرة قطاع المياه على توفير المياه الصالحة للشرب بشكل عادل ومستدام بالتعاون الوثيق مع السلطات المحلية وباعتماد مقاربة التوظيف المكثف سيساهم الاتحاد في إيجاد أعمال خضراء لائقة لشباب البصرة.
وبينت ان الاتحاد يهدف الى بناء تحالفات قوية لأجل تطوير أجندة التغير المناخي في العراق، بالتعاون مع شركة إيني.
كما اشارت إيغر الى ان الاتحاد ينفذ ما يقارب الـ 20 مشروعا في البصرة في مجالات التعليم والصحة ومجالات أخرى يواصل الاتحاد العمل على تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
الى ذلك قال المحافظ اسعد العيداني ان البصرة وضعت خطة ممتدة لخمسة سنوات بعد احداث عام 2018 والاحتجاجات التي سجلتها المحافظة بسبب رداءة المياه واستطاعت الحكومة المحلية تنفيذ عدد من المشاريع ساهمت بحل جزء من المشكل.
واضاف ان المشروع الذي أعلنت منظمة اليونيسف والاتحاد الأوربي وشركة ايني يعتبر مشروعا صغيرا مقارنة بما تنفذه المحافظة من مشاريع ولكن أهميته تكمن في شراكة تلك الجهات مع شركة نفط البصرة والحكومة المحلية بتقديم الخدمات للمواطنين.