اخبار العراق
العبادي يحذر من تكرار “كارثة” الانهيار العسكري وسقوط مدن بيد داعش
حذر رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، من تكرار انهيار الجيش العراقي وسقوط المدن بيد تنظيم داعش.
حديث العبادي جاء على هامش لقائه وفدا من اهالي منطقة المعامل ببغداد التي شهدت احتجاجات واسعة على سوء الخدمات.
وقال العبادي ان “العراقيين جميعا ساهموا بتحقيق النصر وصبروا وتحملوا ونحن نعلم ان مدننا عانت الكثير من النقص في الخدمات وضعف البنى التحية، وفي السنوات الاربع الماضية تجاوزنا تحدي الارهاب واحتلال مدننا في ظل الازمة المالية والاقتصادية والإنفاق العسكري الهائل”.
وبحسب بيان لمكتبه، اعرب العبادي “عن استغرابه لنشر انتصارات كاذبة لداعش على قواتنا وعلى حساب امن الوطن والمواطنين، متسائلا لماذا نتحول الى ادوات بيد داعش بنشر معلومات كاذبة مثل قتل عدد من الجنود في الانبار؟
ودعا “الى تكاتف جميع العراقيين من اجل منع تكرار كارثة الانهيار العسكري والامني وسقوط المحافظات”. في اشارة الى سيطرة تنظيم داعش على اكثر من مساحة ثلث العراق في صيف 2014 بعد انهيار بقطعات الجيش.
بالرغم من دحر تنظيم “داعش” عسكريا في العراق، لا يزال الإرهابيون يشنون هجمات متكررة في مناطق متفرقة من البلاد، لا سيما في محافظة كركوك.
ويستمر التنظيم في نصب كمائن على الطريق الواصلة بين كركوك والعاصمة بغداد، حيث نُشرت صور لإعدام 13 عنصرا من الحشد الشعبي تم احتجازهم الأربعاء الماضي.
وادعى التنظيم عبر وسائله الدعائية أن مسلحيه قتلوا وجرحوا خلال فترة ما بين 19 فبراير و21 مارس 103 من عناصر القوات الحكومية، بمن فيهم ضابط برتبة ملازم وآمر فوج، وأسروا 13 آخرين، علاوة على تدمير أكثر من 12 عربة عسكرية وحافلة وصهريج نفطي.
وأشارت قناة Directorate4 المختصة في متابعة التطورات الميدانية في النقاط الساخنة عبر “تلغرام” إلى أن القيادة العراقية لا تستطيع القضاء على الإرهابيين في كركوك، بالرغم من العمليات الأمنية التي تشنها أسبوعيا ضد المسلحين.
وأوضح المراقبون أن اكتشاف القوات الحكومية مخازن أسلحة وذخيرة لـ”داعش” لا يؤثر بشكل ملموس على القدرات القتالية للمسلحين، مضيفين أن التنظيم يستخدم شبكة من العناصر النائمة والسكان المحليين الموالين له في التخطيط للهجمات في المحافظة.