تقارير وتحقيقات
العراقية ‘الشجاعة’ تتذكر لحظات الخوف تحت حكم داعش
قالت العراقية “أم قصي” التي كانت من بين الفائزات بجائزة “المرأة الشجاعة” التي تقدمها سنويا وزارة الخارجية الأميركية إنها لم تكن تحلم يوما بالحصول على جائزة أو تكريم لقاء ما قامت به، لكنها أشارت إلى أن العراقيات جديرات بكل التقدير والتكريم لأن “معاناتهن كبيرة”، وذلك حسب تصريحاتها لـ “راديو سوا”.
وأضافت العراقية، التي نالت الجائزة تكريما لموقفها البطولي في حماية أكثر من 58 شابا من مذبحة سبايكر التي ارتكبها تنظيم داعش عام 2014، أنها عاشت مواقف صعبة للغاية بسبب تنظيم داعش وممارساته.
وقالت إن لحظات الخوف والرعب تحت حكم التنظيم “كثيرة”، مشيرة إلى أنه ذبح زوجها وابنها وابن أخيها أمام عينيها.
أكثرها خوفا كانت عندما أرسلت عددا من أولادها وبناتها وزوجة ابنها القتيل لتهريب شبان من الشيعة والأيزيديين والتركمان وغيرهم إلى الضفة المقابلة من النهر أو إلى كركوك، وهم يعرضون حياتهم لخطر القتل على يد التنظيم.
وتشبه الركن الصغير في بيتها بناحية العلم، حيث أخفت الجنود العراقيين عن عيون داعش وآذانه، بسفينة نوح لأنها تمكنت من إنقاذهم من القتل وتجاوزت كل الاعتبارات الطائفية في العراق، فالجنود كانوا من مختلف الأطياف والقوميات والعرقيات.
لا تزال أم قصي على تواصل مستمر مع الجنود الذين أنقذتهم وتعتبرهم بمثابة أولادها، وقالت إنهم يزورونها مع عائلاتهم بين حين وآخر، ويستذكرون معا لحظات الخوف التي تحولت إلى قصص يروونها وسط ضحكات وفرحة بالنجاة والعيش في سلام بعد القضاء على داعش.