العراق: عدم إستقرار أسواق النفط سيربك إقتصادات الدول المنتجة والمستهلكة

كشفت وزارة النفط العراقية، يوم الاربعاء، عن إلتزامها بقرارات منظومة (أوبك بلاس) بشأن أسعار النفط، وفيما بينت أن القرار العراقي يأتي متناسقاً مع القرارات الجماعية للمنظمة لتحقيق التوازن ومعالجة الأزمات، أكدت ان عدم استقرار أسواق النفط سيربك اقتصادات الدول المنتجة والمستهلكة.

وقال مصدر في وزارة النفط إن “منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وضعت خطة منذ تعرضها للازمة الاقتصادية وازمة كوفيد 19، وبالتالي نجحت في رفع اسعار النفط من 20 دولاراً الى حدود 100 دولار للبرميل الواحد”، مبينا ” لكن الأزمة الاوكرانية الروسية القت بظلالها ايضا على السوق النفطية مما اثر على ارتفاع الاسعار وانعكست سلبا على عدم استقرار الاسعار”.

واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “سوق النفط تعد سوقاً هشة تتأثر بالتوترات السياسية والحروب والظروف الصحية والازمات الاقتصادية وتؤدي أما الى ارتفاع او انخفاض الاسعار”، لافتا الى ان “(اوبك بلاس)، وجدت بعد سنوات ان عليها ان تتضامن مع بعضها من اجل التوصل الى قرار جماعي يهدف الى تحقيق استقرار بالسوق النفطية لان من مصلحة جميع الدول تحقيق الاستقرار والاستقرار ينعكس ايجابيا ليس فقط على الدول المنتجة وانما على الدول المستهلكة ايضا “.

واكد المصدر أن “العراق ملتزم باتفاق اوبك بلاس، وبالتالي اي قرار يصدر من المنظمة هو قرار محترم والقرارات التي تصدر هي قرارات جماعية هدفها هو تحقيق التوازن المطلوب والاستقرار في السوق النفطية ومعالجة الازمات بشكل منطقي”، مؤكدا ان “عدم الاستقرار سيربك اقتصاديات الدول المنتجة والمستهلكة “.

ووصلت الأسعار خلال الاسبوع الماضي بعد أن استشهد متداولون بتقارير إعلامية عن وزير عراقي يزعم أن البلاد مستعدة لزيادة الإنتاج إذا طلبت أوبك + ذلك.

وكانت شركة سومو العراقية قد اعلنت في 9 اذار الجاري ان مستوى الصادرات النفطية المجهزة للسوق العالمية (Supply) يتناسب مع مستوى الاستهلاك والطلب العالمي (Demand) وان الزيادات المبرمجة من اوبك+ كافية لمعالجة اي نقص قد يحدث في الامدادات.

وذكرت ان العراق يمتلك طاقة انتاجية وتصديرية اضافية تقدر بـ 6٪ الا انها بحاجة لبعض الاستثمارات ليصبح من الممكن توفيرها للسوق.

وقام تحالف “أوبك+” ومنذ نيسان عام 2021 بتقييد انتاجه لضبط اسعار النفط بعد ان شهدت هذه الاسعار تراجعا كبيرا خلال عام 2020 بعد انتشار كورونا، وتقوم شهريا بزيادة انتاج اعضاءها مع المتحالفين معها من خارجها بمقدار 400 الف برميل شهريا يتم توزيعها حسب قدرة انتاج كل دولة.