تقارير وتحقيقات
“المجرب لا يجرب” تؤرق التحالفات والائتلافات الشيعية .. كيف يتعاملون مع الموقف؟
منذ انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية في العراق والتي من المقرر ان تجري في 12 أيار المقبل حتى انتشرت تسجيلات فيديوية لرجال دين شيعة قيل انهم مقربون من المرجعية العليا في النجف المتمثلة بآية الله علي السيستاني وهم يشرحون مقولة منسوبة للأخيرة بأن “المجرب لا يُجرب” بعدم التصويت للتحالفات والائتلافات والأحزاب التي اشتركت منذ عام 2006 وحتى وقتنا هذا في السلطتين التنفيذية والتشريعية في البلاد.
موقف انصار المرجعية
المرجعية المعروفة بتأثيرها المباشر على الشارع الشيعي في العراق وما ادته من دور بعد سقوط النظام السابق في عام 2003 بالدعوة الى اجراء الانتخابات الأولى والتصويت على الدستور الدائم كانت لمقولتها تلك اثرا واضحا على أنصارها فقد بدأ اغلبيتهم اتخاذها شعارا لهم في احاديثهم اليومية التي يتداولونها والتي تخص العملية الانتخابية بل وصلت الى التعليق على صور المرشحين والقوائم والكيانات على مواقع التواصل الاجتماعي.
الكتل الشيعية والمقولة
هناك خمس كتل وتحالفات شيعية رئيسة لخوض الانتخابات وهي كل من: ائتلاف “النصر” بزعامة رئيس مجلس الوزراء الحالي حيدر العبادي، وائتلاف دولة القانون لنائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، وتحالف “الفتح” برئاسة هادري العامري، وتحالف “سائرون” الذي يدعمه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وائتلاف “الحكمة” لعمار الحكيم تواجه تلك الكتل التي تمثل التحالف الوطني الحاكم بالعراق مأزقا مع “المجرب لا يجرب” باعتبارها رأس الحربة، وبيدها زمام الأمور في السلطتين التنفيذية والتشريعية في العراق.
المواجهة
تمتلك التحالفات والائتلافات في التحالف الوطني حالها كحال باقي الكيانات والقوائم مواقع تمثلها ومرشحيها على صفحات التواصل الاجتماعي وفي متابعة أجرتها شفق نيوز، لا تكاد تخلو أي صورة تنشر على تلك المواقع والتي لها علاقة بالانتخابات من مئات التعليقات التي تحتوي على المقولة المذكورة في موقف يبدو انه محرج.
الدفاع
تسعى تلك الكتل جاهدة الى تأويل وتفسير تلك المقولة بالرد على من يتبناها كونها لا تجري بما تشتهي رياح سفنها، وقد عمدت بعض الائتلافات ولتجنب الاحراجات الى الاستعانة بتسجيلات فيديوية قديمة لممثلي المرجعية كانوا يتحدثون في حينها عن مواصفات المرشحين الذين يمكن التصويت لهم.