تقارير وتحقيقات
البصرة.. البحث عن بديل لشط العرب
اكدت رئيس لجنة الإعمار والتطوير في مجلس محافظة البصرة زهرة البجاري، ان نسبة الملوحة في مياه شط العرب بلغت معدلات كبيرة لا يمكن استخدمه بسببها، مشيرة الى ان رصد مبالغ لمد أنبوب لنقل مياه إلى محطات ضخ أبي الخصيب من أجل تزويد المنطقة بمياه بدلا من مياه شط العرب.
وقالت البجاري، في تصريح صحفي، إن “المجلس صوت على تخصيص نحو 450 مليون دينار عراقي أي ما يعادل 380 ألف دولار، بهدف درس وتحديد المشاكل التي أدت إلى زيادة نسبة ملوحة المياه، إضافة إلى وضع خطط لمواجهتها خلال الفترة المقبلة”.
واضافت ان “هناك كثيرا من المناطق التي تأثرت في شكل بالغ بارتفاع نسب الملوحة، ومنها مركز المدينة، ومنطقة أبي الخصيب التي تشتهر بالزراعة”، مؤكدة أن “التأثير سيكون كبيرا في المستويين الإنساني والزراعي”.
ولفتت البجاري الى ان “المبالغ التي رصدت ستستغل لمد أنبوب لنقل مياه منخفضة الملوحة من قناة الري في كتيبان إلى محطات ضخ في أبي الخصيب من أجل تزويد المنطقة بمياه القناة بدلا من مياه شط العرب التي اتسمت بزيادة نسب الملوحة إلى حد لا يسمح باستخدامها”.
وبينت ان “المشروع لا يشمل إيصال مياه القناة إلى مناطق أخرى متضررة من ارتفاع نسب الملوحة، نظراً لقلة كميات المياه التي تنقلها تلك القناة”.
وتابعت البجاري، إن “مجلس المحافظة طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بتخصيص موازنة طوارئ خاصة بمشاريع تحلية المياه، لمواجهة ارتفاع نسب الملوحة في مركز محافظة البصرة وبلداتها”.
وكان “مركز علوم البحار” في جامعة البصرة أصدر تقريرا مطلع الشهر الجاري، أكد فيه أن مياه شط العرب تسجل ارتفاعا في نسب الملوحة لم تشهد مثله منذ أكثر من 10 سنوات، مشيرا إلى ان “المياه لن تكون صالحة للاستخدام إلا بعد إنجاز مشاريع جديدة”.
وكانت البجاري، قالت الخميس الماضي لـ{الفرات نيوز}، اننا نعلن “باسم الحكومة المحلية البصرة المنكوبة بسبب ازمة ونوعية المياه المصدر الأساسي للحياة”، مؤكدة “ارتفاع نسبة الاملاح في مياه أبو الخصيب الى{20%} وكذلك ارتفاع الهارد في شمال البصرة ويعني انعدام الحياة في المحافظة”.
وأضافت ان “المحافظة لا تطلب الماء للحيوان والنبات بل للإنسان، فمنذ 2009 ونحن نصرخ بأزمة المياه ولكن لا توجد اذان صاغية”، مشيرة “اننا مع الشعب البصري بخروج مظاهرات عارمة وحلول أخرى تصل الى النفط والمنافذ الحدودية لاستحصال حقوق البصرة”.