تقارير وتحقيقات
تقرير اميركي : نصف سكان البصرة سيصابون بالسرطان والعراق مقبل على هيروشيما والسبب ..!
كشف تقرير اميركي، اليوم ، إن نصف سكان البصرة سيصابون بـ”السرطان” في الجيل الحالي والاجيال المقبلة القادمة ، فيما بين أن العراق مقبل على “هيروشيما”، للمرض، بسبب امريكا .
وبيّن التقرير الذي نشره موقع (Counter Punch) أنّ “الولايات المتحدة قصفت العراق بأكثر من 970 ص اشعاعياً مشبعا بمادة اليوارنيوم المنضب بحرب الخليج الثانية التي قادها جورج بوش عام 1991 مما أدى الى عواقب صحية وخيمة بعد اكثر من عشرة سنوات على الحرب”، مضيفاً أن “الاطباء العراقيين يصفون عواقب تلك الصواريخ بالموت الابيض والتي هي اهم اسباب مرض سرطان الدم”.
وكشف أن “مدينة البصرة من أكثر المدن تضرراً من أمراض السرطان جراء هذا القصف ويكفي أن تزور مستشفى الطفل للأمراض السرطانية هناك لترى كمية ( الاطفال ) التي أذبلتها تلك الاشعاعات”.
وبين أن “أشهراً من قصف العراق بطائرات أمريكية وبريطانية وصواريخ كروز، ترك وراءه ميراثاً كبيرا أكثر فتكاً وخبثاً، تضمن أطنان من أغلفة القذائف والرصاص وقذائف القنابل التي يزينها اليورانيوم المنضب، وبشكل إجمالي ضربت الولايات المتحدة أهدافاً عراقية بأكثر من 970 قنبلة وقنبلة إشعاعية”.
وأشار إلى أنه “منذ عام 1991، نما معدل حوادث سرطان الدم في العراق وخاصة البصرة بأكثر من 600 في المائة، ويزداد الوضع تعقيدا بسبب العزلة الإجبارية للعراق ونظام العقوبات السادي، الذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان وقتها بأنه “أزمة إنسانية” ، تجعل اكتشاف ومعالجة السرطانات أكثر صعوبة”.
ونقل الموقع في تقريره عن أوميد مبارك وزير الصحة العراقي في حكومة صدام حسين بفترة حرب الخليج الثاني قوله: “لدينا دليل على وجود آثار اليورانيوم المستنفد في عينات مأخوذة للتحليل وهذا أمر سيئ للغاية بالنسبة لأولئك الذين يؤكدون أن حالات السرطان قد نمت لأسباب أخرى”.
وأكد مبارك أن “خوف الولايات المتحدة من مواجهة العواقب الصحية والبيئية الناجمة عن حملة تفجيرات اليورانيوم المستنفد هو السبب وراء فشلها في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق يسمح للعراق ببيع بعض احتياطيات النفط الهائلة مقابل الغذاء والإمدادات الطبية”.
وتابع التقرير نقلا عن الدكتور جواد العلي وهو أخصائي أورام وعضو الجمعية الملكية للأطباء في إنجلترا ان “الدراسات تشير إلى أن أكثر من أربعين بالمائة من سكان البصرة سيصابون بالسرطان، نحن نعيش في هيروشيما أخرى”.