اخبار اقتصادية
خبير نفطي: استثمار الغاز المصاحب أولى من الحقول الغازية الطبيعية
أكد الخبير النفطي حمزة الجواهري، يوم الثلاثاء، أن استثمار الغاز المصاحب له الاولوية من الحقول الغازية الطبيعية، مبيناً أن المشاريع التي وقعها العراق مع شركة توتال الفرنسية ستكون مملوكة للدولة.
وقال الجواهري إن “الغاز المصاحب للحقول النفطية يحترق يومياً وبكميات كبيرة بدون الاستفادة منه”، مبيناً أنه “في حال عدم استغلاله واستثماره بالشكل الامثل فيعني أن العراق يخسر يومياً أموالاً هائلة”.
وأوضح أن استثمارها “أولى من الحقول الغازية الطبيعية الموجودة خصوصا في ديالى والانبار”، مشيراً إلى أن “العراق تأخر في استثمار الحقلين الغازيين في ديالى والانبار لان مناطقها رخوة أمنياً”.
وينقسم الغاز الطبيعي في العراق إلى نوعين: أولهما الغاز المصاحب للنفط، وهو ما يشكل الجزء الأكبر من الثروة الغازية في البلاد، والثاني الغاز الطبيعي الحر، ويتمثل في حقل عكاز بمحافظة الأنبار ، وحقل سيبة في البصرة ، والمنصورية في ديالى .
وأشار الجواهري إلى أن “الاتفاق الاخير الذي وقعه العراق مع شركة توتال الفرنسية في مجالات النفط والغاز والطاقة المتجددة وماء البحر تعتبر من المشاريع الكبيرة التي ستخلق تنمية مستدامة في البلاد”، لافتاً إلى أن “هذه المشاريع ستكون مملوكة للدولة لانها ستمول من انتاج حقل ارطاوي النفطي”.
ووقع العراق مع شركة توتال الفرنسية عقودا إستراتيجية عملاقة في مجالات النفط، والغاز، والطاقة المتجددة، وماء البحر بكلفة استثمارية تبلغ 27 مليار دولار.
وجاء العراق ثانيًا بعد روسيا عالميا بين أعلى الدول إحراقًا للغاز الطبيعي، حيث تُشير بيانات البنك الدولي إلى أنه أحرق عام 2016 ما مجموعه 17.73 مليار متر مكعب من الغاز، ثم ارتفع ذلك عام 2019 ليصل إلى 17.91 مليار متر مكعب.
ويقدّر الاحتياطي الطبيعي من الغاز العراقي بـ132 تريليون قدم مكعبة حسب منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)- أُحرق 700 مليار قدم مكعبة منه نتيجة ضعف القدرة على استغلاله.
ونتيجة قلة انتاج العراق للغاز فانه يستورد كميات كبيرة منه من ايران لغرض تشغيل المحطات الكهربائية .