صحة البصرة: الوضع مسيطر عليه لكنه قد يتأزم خلال أسبوع أو أسبوعين لوجود بؤر للوباء

أعلنت دائرة صحة البصرة إن الوضع الصحي مسيطر عليه حاليا لكنه قد يتأزم خلال أسبوع أو أسبوعين بسبب وجود بؤر من الوباء وهو ما دفع الدائرة إلى طلب فرض حظر كامل للتجوال لمدة أسبوعين أو أسبوع أيضا لتتمكن خلالها الفرق الطبية من إجراء الفحوصات.

وقال مدير الصحة عباس التميمي في مؤتمر عقب اجتماع خلية الأزمة إن دائرته باشرت بالفحص السريع (رابيد تيست) حيث نفذت أكثر من 564 اختبار اليوم في قضاء المدينة شمال المحافظة كانت نتائج 10 منها موجبة (مصابون بالفيروس) حيث تتابع الفرق الحالات المذكورة مستدركا إن دائرته إذا تمكنت من إجراء الفحص لأغلب مناطق البصرة فستتمكن من القضاء على المرض بشكل سريع.

وأضاف انه وخلال هذه الفترة ننصح المواطنين بالبقاء بالمنازل إضافة للالتزام بالوقاية الشخصية (كمامات وكفوف) منبهاً إلى أن دور المواطن سيكون كبيرا جدا في القضاء على الوباء خاصة بعد أن سجلت المحافظة نسبة عالية لحالات الشفاء (183 حالة) وهو ما يثبت إمكانية علاج المرضى لذلك على المواطنين مراجعة المؤسسات الصحية عند الشعور بأية أعراض خصوصا بعد تكوين الدائرة قاعدة معلومات في التعامل مع المرض واستخدام العلاج بواسطة بلازما الدم حيث تم علاج 9 من أصل 11 حالة عن طريق ذلك لتنقل من ردهات العناية المركزة إلى الردهات الاعتيادية.

ولفت إلى أن الفرق الطبية ستضع خريطة لانتشار المرض خلال الأسبوع المقبل لتناقشها مرة أخرى في خلية الأزمة منوها أن من بين البؤر التي سجلت فيها نسبة إصابات عالية هي قضاء المدينة الذي وجهت له الفرق الصحية (50 فرقة توجهت هناك صباح اليوم) حيث تتسم تلك المنطقة ليس بالزحام فقط وإنما عادة التزاور بين الأشخاص وبالتالي فإن تنفيذ حظر التجوال وحده لا يكفي دون وجود توعية للمواطنين بعدم زيارة الأقارب والتخالط مشيرا إلى أن حظر التجوال سيكون له اثر عكسي إذا تسبب بكثرة الحركة والتزاور ومن الممكن بعد أسبوعين آن تظهر حالات جديدة.

ودعا التميمي إلى تقليل التزاور بين العوائل والأشخاص خلال فترة شهر رمضان وهو أمر منوط بالمواطن نفسه وفي حال الالتزام فمن الممكن أن تنخفض الحالات إلى الصفر في غضون أسبوعين.