اخبار العراق
تيار الحكمة يرفض تحميل المتظاهرين في البصرة مسؤولية الحرق والتخريب والاعتداء
أعرب تيار الحكمة الوطني برئاسة عمار الحكيم، اليوم السبت، عن رفضه تحميل المتظاهرين في محافظة البصرة مسؤولية الحرق والتخريب والاعتداء الذي تعرضت له الدوائر والمؤسسات والمقرات الحكومية والحزبية.
وقال تيار الحكمة في “تأكيداً لما اعلنه وتبناه تيار الحكمة الوطني في هذا الظرف الدقيق وماسبقه من ظروف وأحداث ، وتأييداً لأحقيَّة الجمهور البصري في كل مطالبه وشعاراته وغضبه المشروع ، فإننا ومن جديد نقدم أحرَّ التعازي لأهل البصرة عموماً ولذوي الضحايا خصوصا ً، بوفاة اخوتنا الذين قضوا في هذه الأحداث العصيبة الأليمة ، ونؤكد لشعبنا العراقي في كل مكان وفي البصرة على وجه الخصوص”.
وأضاف، ان “الدماءَ الزكيَّةَ التي سالت في البصرة الفيحاء هي أغلى وأهمّ من كل شيء ، وأن الأهم بلا نقاش هو سلامة المواطنين وأمنهم ، وهنا نعلنُ بوضوح وصراحة وثقةٍ أننا متضامنون كلياً مع حقوق أهلنا المغبونين سواءً كانوا من جمهور الحكمة او من غيره ، ومهما بلغ دور المندسين في خلط الأوراق ، ومهما أرادوا حرف البوصلة وتشويه وطنية التظاهرات وسلميتها وتوجيه المسار بأجندة تخريبية”.
وبين التيار، “إننا نرى لزاماً علينا أن ننصت الى صوت اهلنا الصابرين ، وأن نتفهم غضبَهم ومطالابتهم ، وأن نكونَ جزءاً من الحل ، وهذا واجبنا الحتمي ، وإن الإنصاف والمسؤولية يقتضيان أن نعيَ صعوبةَ موقف قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في التعامل مع اهلنا الغاضبين”.
ورفض البيان، “تحميل المسؤولية في الحرق والتخريب والاعتداء لأي متظاهرٍ سلميٍ خرج مطالباً بالحقوق والخدمات”، مؤكدا ان “أكثر مانرجوه مخلصين من الإخوة في الحراك المدني وفي غيره من المتصدرين للمظاهرات هو الحفاظ على المؤسسات البصرية وعلى معالم بصرتنا ووطنية أهلها ، وعدم التجاوز على الممتلكات العامة والخاصة ، وحقن دماء أهلهم، فهم اهل الوطن وأبناء المدينة وشركاء المصير”.
وتابع، “إننا ماضون بكل امكاناتنا وتأثيرنا الى المطالبة الشديدة والدفع بالحكومتين (المركزية والمحلية) لتحمل مسؤولياتها الكاملة وتنفيذ مطالب البصرة وإحقاق حقها ، أو تحديد مكامن الإخفاق والاعتراف بالقصور وتقديم الاستقالة واتاحة الفرص للأقدر والأكفأ ، فالمهم قبل وبعد كل شئ هو إنصاف اهلنا البصريين ، وليكن واضحاً لدى الجميع بأن تيارَ الحكمة الوطني غير مكترث لمقراته وشؤونه التيارية بقدر اهتمامه بشعب البصرة الصابر الكريم”.