الاخبار المحلية
نائب يطالب بانشاء وحدات معالجة لتحسين نوعية مياه شط العرب
طالب النائب عن محافظة البصرة اسعد العبادي، اليوم السبت، الحكومتين المحلية والاتحادية بإنشاء وحدات مخصصة لمعالجة المياه الثقيلة في المحافظة قبل القاءها بشط العرب لغرض تحسين نوعية المياه فيه وتخليصه من الملوثات.
وقال العبادي ان شط العرب يعاني من مشكلة حقيقية اصبح من خلالها مكبا للنفايات وذلك بعد ان قامت 10 محافظات بالقاء المياه الثقيلة والمخلفات السائلة في نهري دجلة والفرات والتي تصب في آخر المطاف بحوض شط العرب.
واكد على ضرورة تفعيل القوانين التي تحظر القاء المياه الاسنة في الانهر المخصصة مياهها للاسالة ومنها شط العرب، مبيناً ان الحصة المائية التي تدخل منذ عام الى المحافظة كافية، غير ان عدم معالجة المياه الثقيلة ساهمت بمشكلة برداءة نوعية مياه شط العرب.
هذا وكشف النائب عن محافظة البصرة فالح الخزعلي، في وقت سابق ان أنهر المحافظة تتعرض لـ”كارثة بيئية”، في ظل وجود أكثر من 7 آلاف نهر أغلبها ملوثة بيئياً، مشيراً إلى أن مشاريع الصرف الصحي لـ٨٠ مدينة ترمي نفاياتها في دجلة والفرات حتى تصل للبصرة ومن ثم شط العرب والذي تحول إلى مكب للنفايات.
وفي تصريح سابق كشف الخبير البيئي في جامعة البصرة الدكتور شكري الحسن عن ظهور نتائج فحص مياه الشط العرب التي أرسلت الى بلجيكا وفرنسا في الشهر الثالث من العام الجاري لتؤكد وجود تلوث جرثومي خطير في مياه شط العرب والأنهر المتفرعة عنه.
يذكر أن منظمة مراقبة حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش” أصدرت مؤخراً تقرير قالت فيه إن السلطات العراقية لم تضمن على مدى نحو 30 عاما حصول سكان البصرة على كفايتهم من مياه الشرب المأمونة، مما أدى إلى استمرار المخاوف الصحية، وصل هذا الوضع إلى ذروته مع أزمة مياه حادة تسببت بدخول 118 ألف شخص على الأقل إلى المستشفى في 2018 وأدت إلى احتجاجات عنيفة، وفيما وجد التقرير الصادر في 116 صفحة، أن الأزمة هي نتيجة لعوامل معقدة والتي إذا تُركت دون معالجة، ستؤدي على الأرجح إلى تفشي الأمراض المنقولة بالمياه في المستقبل واستمرار المصاعب الاقتصادية. حيث لم تقم السلطات على المستويين المحلي والاتحادي بما يكفي لمعالجة الظروف الكامنة التي تسببت بهذا الوضع.
كما قالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لما فقيه بالإنابة في هيومن رايتس ووتش، وفقاً للتقرير، إن السياسيين قصيرو النظر يتخذون من زيادة هطول الأمطار سببا لعدم حاجتهم للتعامل بشكل عاجل مع أزمة البصرة المستمرة. “لكن البصرة ستستمر في مواجهة نقص حاد في المياه وأزمات تلوّث في السنوات المقبلة، مع عواقب وخيمة”، “إذا لم تستثمر الحكومة الآن في تحسينات مُستهدَفة وطويلة الأجل ومطلوبة بشدة”.