وزير التخطيط: ميناء الفاو الكبير يمثل تحديا حقيقيا للحكومة وسيكتمل في 4 سنوات

قال وزير التخطيط، خالد بتال النجم يوم الخميس إن انجاز مشروع ميناء الفاو الكبير يستغرق قرابة 4 سنوات، واصفا إياه في الوقت ذاته بأنه يمثل بداية لنهضة العراق الاقتصادية.

جاء تصريح الوزير على هامش زيارته برفقة وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني، ومحافظ البصرة اسعد العيداني، اليوم مشروع ميناء الفاو الكبير، واطلع على سير العمل في المشروع و كاسِرَيْ الامواج الغربي والشرقي.

وقال الوزير ، ان مشروع ميناء الفاو الكبير، يمثل بداية حقيقية لنهضة العراق الاقتصادية، لما يمثلة من قيمة تنموية غير مسبوقة، سواء من خلال فتح الافاق التجارية الواسعة، بين العراق والعالم شرقا وغربا، او من خلال عشرات الالاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

وأكد ان المشروع يمثل تحديا حقيقيا للحكومة، وهي جادة ومصرة على المضي قدما في انجازه وفقا للتوقيتات الزمنية لمكوناته، والتي ينبغي ان تكتمل خلال 4 سنوات، لافتا الى ان وزارة التخطيط، تدعم المشروع بقوة، ويعد على رأس سلّم اولوياتها التنموية، إذ آنَ للعراق ان تكون له واجهة بحرية وميناء بحجم ميناء الفاو الكبير، وبما يتلائم والموقع الحيوي التجاري والاقتصادي للعراق، على مستوى العالم

هذا واجرى وزير التخطيط جولة ميدانية في الخليج العربي، ضمن المياه الاقليمية للعراق، وفقا للبيان الصادر عن وزارة التخطيط.

وأكدت وزارة النقل / الشركة العامة لموانئ العراق في منتصف شهر تموز الجاري أن أعمال تنفيذ مشروع (ميناء الفاو الكبير) تسري وفق التوقيتات الزمنية المرسومة لها من قبل الشركة المنفذة.

وميناء الفاو الكبير هو ميناء عراقي في شبه جزيرة الفاو جنوب محافظة البصرة. تبلغ تكلفة المشروع حوالي 4.6 مليار يورو وتقدر طاقة الميناء المقدرة 99 مليون طن سنوياً ليكون واحداً من أكبر الموانئ المطلة على الخليج والعاشر على مستوى العالم.

ووضع حجر الأساس لهذا المشروع يوم 5 أبريل/نيسان 2010.

وأثارت قضية ميناء الفاو الكبير، والتلكؤ في اكماله جدلاً، واتهم نواب حكومات متعاقبة بعقد صفقات مع دول مجاورة فرطت بإنشاء الميناء لصالح موانئ تلك الدول.

كما شهد المشروع بعض التلكؤ عقب “انتحار” المدير الفني لشركة دايو الكورية الجنوبية المنفذة لمشروع ميناء الفاو الكبير، لأسباب غامضة.