اخبار العراق
وزير الصحة : على المعنيين بالبصرة إعادة النظر بفتح الأسواق قبل بلوغ مرحلة ” لا ينفع الندم”
دعا وزير الصحة الجديد حسن التميمي المعنيين في البصرة إلى إعادة النظر بفتح الأسواق (مع مراعاة احتياجات المواطنين) قبل الوصول إلى مرحلة ” لا ينفع الندم” وفيما أشاد بما حققته خلية أزمة المحافظة من منجز تعتز به الوزارة، فقد حذر من التهاون في المرحلة المقبلة.
ووعد التميمي بأن وزارته ستمنح البصرة الاهتمام الأكبر من خلال توفير وتأهيل وتهيئة أعداد كبيرة من المستشفيات والأسرة مشيرا إلى عزمه إجراء “زيارات متكررة” للمحافظة حتى الاطمئنان على الواقع الصحي فيها.
وعرج الوزير على ملف كورونا في البصرة واصفا إجراءاتها بالمميزة والمحترمة بدليل أن أغلب الحالات التي تم حجرها في موقع المدينة الرياضية تم تشخيص إصابتهم بالفيروس من دون ظهور الأعراض وعلى اثر ذلك تم حجرهم احترازيا بشكل محترم مع كامل وسائل الراحة والفندقة والخدمات فيما سيعودون إلى بيوتهم عند ظهور نتائج الفحص “سالبة” أي عند خلوهم من المرض.
وكرر التميمي إن الوزارة تحث الأجهزة الأمنية على منع التجمعات وذلك اثر معلومات وردت للوزارة باكتظاظ “سوق الجمعة” داعيا خلية الأزمة لإعادة النظر بالقرار الذي سمح بذلك، من اجل السيطرة على الوضع في المدينة حيث أن جميع الجهود التي بذلت لمنع تفشي الفيروس من قبل وزارة الصحة وخلية الأزمة وباقي الجهات الساندة تتطلب المتابعة الحثيثة للحفاظ على هذا الانجاز والنصر الذي تحقق.
وعند سؤاله عن موقفه من رفع الحظر الكلي في البصرة وتطبيق الجزئي، وهل يثير القلق؟)
عوّل الوزير على وعي البصريين الذي سيكون هو الفيصل في السيطرة على الفيروس وانتشاره، مستدركا بأن “على الأخوة في البصرة إعادة النظر بقرار فتح الأسواق مع الأخذ بنظر الاعتبار حاجات المواطنين .. ولكن أتوقع ..لاسمح الله.. أن نصل إلى مرحلة تزداد فيها الإصابات بشكل كبير وحينها لا ينفع الندم”.
واستشهد وزير الصحة بأنه كان يلتقي مرضى “كوفيد 19” داخل مستشفى “ابن الخطيب” حيث يرقد فيها حاليا 169 حالة، وأن بعض العوائل تطلب الوضع حجر الزوج والزوجة في المستشفى بينما تم حجر الأطفال في مكان منفصل للملامسين، مشيرا إلى أن أولئك الاشخاص عند سؤالهم عن شعورهم فإنهم يعربون عن بالغ الندم لعدم إتباع إرشادات الوزارة وحضور المناسبات ومجالس العزاء والتجمعات التي انتهت بهم الى الإصابة بالفيروس.
وكرر التميمي بأن أولى أولويات وزارته تتمثل بالاهتمام بالواقع الصحي للبصرة لما قدمته المحافظة من خلال جامعتها ودائرة الصحة فيها خلال جائحة كورونا حيث ان لدى دائرة صحة المحافظة إجراءات (تتعلق بكورونا) تعتبر نموذجا وموضع احترام واعتزاز من قبل الوزارة، ملفتا انه قبل استلامه الوزارة ولما كان مدير عام مدينة الطب (المسؤولة عن إجراء الفحوصات التي ترسلها البصرة ) يتم إجراء أكثر من 1000 فحص يوميا لمواطنين من المحافظة، معتبرا أن ذلك ينم عن اجراءات حكيمة ومتقدمة اتخذتها صحة البصرة وخلية الأزمة فيها من حيث عملية المسح الميداني الفعال التي أجريت والتي سجلت فيها المحافظة أعلى نسبة فحوصات في العراق.
المصدر : اذاعة المربد