اخبار اقتصادية
وزير النفط يُجري زيارة ميدانية إلى مشروع معمل البصرة لفصل السوائل في أرطاوي – أحد أهم مشاريع شركة غاز البصرة – للوقوف على آخر التطورات
أجرى وزير النفط إحسان عبد الجبار إسماعيل زيارة ميدانية لمشروع معمل البصرة – لفصل السوائل (BNGL) في الرميلة الشمالية، بحضور السيد مالكولم مايس مدير عام شركة غاز البصرة وأعضاء قيادة الشركة.
واجتمع معالي السيد الوزير مع فريق شركة غاز البصرة الفني لمناقشة آخر المستجدات وبعض التفاصيل المتعلقة بالمشروع ونسبة الإنجاز في وحدات معالجة الغاز التابعة لمعمل البصرة. كما شملت زيارته جولة تفقدية في موقع العمل ولقاء مع العمال والمهندسين المشرفين.
وبهذه المناسبة صرح معالي الوزير السيد إحسان عبد الجبار قائلا: “مشاريع استثمار الغاز أصبحت ضرورة ملحة في العراق فهي تسهم بشكل مباشر بتعظيم الاستفادة من الموارد الهيدروكربونية للبلاد وحاجة العراق إلى طاقة أنظف. لا تزال شركة غاز البصرة شركة رائدة بهذا المجال إذ تعالج الغاز المصاحب الذي كان يُحرق في السابق وتحوله إلى طاقة تشتد الحاجة إليها يوماً بعد يوم. وعلى خلفية مؤتمر تغير المناخ واتفاقية باريس، تلتزم الوزارة بتسريع مشاريع الغاز وتقليل الآثار البيئية السلبية حيثما أمكن ذلك. وسيكمل مشروع معمل البصرة لفصل الغاز الطبيعي عن السوائل خطتنا الاستراتيجية للاستثمار في الغاز مع قدرات تعاونية مشتركة محلية وأجنبية”.
من ناحيته صرح السيد مالكولم مايس – المدير العام لشركة غاز البصرة: “نتشرف بزيارة معالي الوزير السيد إحسان عبد الجبار لمشروع معمل البصرة الواقع في الرميلة الشمالية. لقد عرضنا لمعاليه التقدم الواضح في تنفيذ المشروع حيث حققنا حالياً حوالي 65٪ من إنجاز المشروع، وتم توظيف أكثر من 1000 عامل للمساهمة في بناء المعمل، كما أننا نعمل على مد خطوط الأنابيب وربط المرافق بالتوازي وبالسرعة ذاتها. لدينا حوالي 12 شركة محلية لها خبرات مختلفة مكلفة بدعم هذا المشروع وضمان التنفيذ الفعال. ويعتبر مشروع معمل البصرة أساسيا في تعزيز قدرة شركة غاز البصرة على معالجة ما نسبته 40٪ إضافية من الغاز المصاحب. وتتوافق خطة شركة البصرة مع تطلعات وزارة النفط العراقية ورؤيتها لتعزيز استخدام موارد العراق لتوفير المزيد من الطاقة للمنازل العراقية ودعم الاقتصاد العراقي من خلال صادرات غاز البترول المسال (غاز الطبخ) بالإضافة للمكثفات. ونواصل بطريقة مشتركة مع وزارة النفط ومساهمينا، في الحفاظ على حوار رصين لإدارة تنفيذ هذا المشروع المهم بشكل استباقي”.
وتتألف مرافق معمل البصرة لفصل السوائل من وحدتي معالجة، هما الوحدة-1 والوحدة-2 بسعة إجمالية لمعالجة كمية من الغاز تبلغ 400 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم لتصبح القدرة الإنتاجية في الشركة 1400 مليون قدم مكعب في اليوم. وسيدعم هذا المشروع الجديد الحد من حرق الغاز المصاحب المنتج من حقول جولة التراخيص الأولى، بالإضافة إلى دعم تنويع مصادر الإيرادات للعراق من خلال فصل السوائل عن الغاز وتصديره إلى الأسواق الدولية. وسيخفض هذا المشروع انبعاث ما يقارب 10 ملايين طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون في الجو وذلك بتقليله كميات الغاز المحروقة، وهذا جزء من طموحات وزارة النفط المستقبلية.
ومن المتوقع أن يولد الغاز الإضافي المنتج من مشروع معمل البصرة لفصل السوائل ما يعادل 1500 ميجاوات من الكهرباء – وهو ما يكفي لتوفير الكهرباء لأكثر من مليون منزل في العراق. إن امتلاك القدرة على معالجة المزيد من الغاز يعني أننا سنواصل توفير إمدادات الغاز للمستهلكين العراقيين والاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية في العراق.
معلومات عن شركة غاز البصرة
شركة غاز البصرة مشروع مشترك مدته 25 عاما بين شركة غاز الجنوب العراقية التي تمتلك أسهما بنسبة %51 وشركة شل التي تمتلك %44 من الأسهم بالإضافة إلى شركة ميستوبيشي التي لديها أسهم بنسبة %5.
إنَّ معدلات الإنتاج لشركة غاز البصرة تصل إلى حوالي 900 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم، وتعتبر كمية الغاز هذه كافية لإنتاج 3.4 كيكاوات من الطاقة الكهربائية التي تكفي لتجهيز ملايين المنازل والمصانع في العراق. تقوم الشركة حاليا بجمع اكثر من %60 من الغاز من ثلاثة حقول تابعة لجولة التراخيص الأولى وهي: حقل الرميلة وحقل غرب القرنة 1 وحقل الزبير. وتعتبر شركة غاز البصرة المركز الرئيسي لجمع ومعالجة الغاز في جنوب العراق مما يجعلها الشركة العراقية الرئيسية لمعالجة الغاز المصاحب والمصدر الأساسي للهيدروكربونات المستخدمة لتوليد الطاقة. وتوفر شركة غاز البصرة حوالي %80 من حاجة السوق المحلي من الغاز المسال (غاز الطبخ)، بالإضافة إلى التطوير المستمر لقدراتها التصديرية داعمة بذلك العراق من خلال تنويع مصادر التمويل وتحويله إلى بلد مصدر بشكل تام لغاز البترول المسال (غاز الطبخ).
منذ انطلاق فعالياتها في عام 2013 ولغاية نهاية 2021، لعبت شركة غاز البصرة دورا مهما في تقليل كميات انبعاثات ثاني اكسيد الكربون الناتجة عن حرق الغاز المصاحب، حيث تمكنت الشركة من منع مايقارب 130 مليون طن من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون من دخول الغلاف الجوي، وهذا ما يعادل انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون من 3.5 مليون سيارة لمدة 8 سنوات.