اخبار العراق
برهم صالح يبدي قلقاً من أحداث البصرة ويتحدث عن “تنازلات”
ابدى رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم السبت، قلقه من الاحداث التي تشهدها محافظة البصرة، جنوبي العراق.
ودعا صالح في كلمة خلال حضوره احتفالية النصر لتحالف البناء في فندق الرشيد ببغداد الى “التعجيل والسعي الجاد لإكمال الكابينة الحكومية”، مؤكدا “اهمية تجاوز التعثر السياسي الراهن بالركون الى المصلحة الوطنية العليا”.
وتابع انه “لا ينبغي التهوين من ضرر التعثر السياسي الراهن على مسار العمل المتوقَّعِ منا جميعا، في السلطتين التشريعية والتنفيذية”، منوها الى “التوجه بقوة نحو البناء والاعمار عبر تجاوز الخلافات السياسية ومكافحة الفساد وتقديم الخدمات”.
وشدد صالح على “ضرورة دعم رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي في مهمته الوطنية الصعبة والحساسة”، مؤكدا “اهمية تعزيزِ النصر العسكري بانتصارٍ سياسي يجعل العراق في وضعٍ أكثر أماناً واستقراراً وسط الأجواء الإقليمية الساخنة”.
كما دعا الى “ابعاد مجالس المحافظات عن الصراعات السياسية العبثية والتركيز على خدمة المواطنين”، مشيرا الى ان “التطورات في البصرة مقلقة ويجب تهدئة النفوس و الانتصار الى حلول قانونية واستثمار كل إمكانياتنا لخدمة اهلنا في البصرة”.
وتابع “يجب ان لا نستخف بهذا النصر والإنجاز الذي تحقق على أيدي العراقيين ووحدتهم وان لا نستخف أيضا بحجم التحديات القادمة، والنصر السياسي يتطلب وحدةً في الموقفِ والإرادة وتذليلِ المشكلات بروحِ الحوارِ الايجابي المنفتح”.
واضاف ان “الإسراع في اكمال تشكيل الحكومة يعد رسالة ضرورية من الكتل السياسية للشعب العراقي وتقديره لتضحياته وإيثاره”، مبينا ان “تضحيات شعبنا وشهدائنا لا تتم من دون الشروع في إصلاحات داخلية أساسية سياسية واقتصادية على حد سواء”.
واضاف ان “الحراك سياسي يجب ان لا يتحول الى خلافٍ يهدد سلامة المشروع الوطني في بناء الدولة واستكمال مؤسساتها، والحراك السياسي الحالي يستنزف الكثير من جهدنا وطاقاتنا، ويجب طوي هذه الصفحة بالتسامح والتواصل مع البعض لكي نعطي لشبابنا الأمل”، متسائلا “كيف لنا ان نبرر لشعبنا أزمة توفير مياه الشرب و القائمون على شؤون المواطنين منهمكين بمثل هذه التنازعات و الصراعات العبثية”.
واكد على “الشروع بالعمل الجاد في محاربة الفساد والانتهاء منه، بإجراءاتٍ تنفيذية وتشريعية وقضائية حازمة وعادلة، فأمامنا الكثير مما يأمله الشعب من الحكومة من خدماتٍ في مختلف المجالات والمستويات، ولابد من تكريس الامن في المناطق المحررة والسعي نحو بناء منظومة امن متكاملة وليس متقاطعة، كما انه لابد من انشاء منظومة أمنية تساعد وترسخ سلطة القانون وتؤكد على مرجعية القضاء والقوى المعنية باحلال الامن والعدالة”.
وتابع صالح “أمامنا مسؤوليات بناء المدن المدمَّرة وتأمين ظروف عودة النازحين والمهجرين، ورعاية أسر الشهداء والجرحى، ولابد من تعزيز الوحدة الوطنية بتوطيد الصلة ما بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان على أسس الدستور، ويجب الركون إلى مبدأ التنازلات المشتركة لصالح ما هو وطني وجامع، فهي تنازلات لا خاسر فيها مادامت نتائجُها تصبُّ في صالح التفاهم الوطني البنّاء”.
ونوه الى ان “النصر على داعش تحقق بنداء المرجعية العليا في النجف وبهمة المقاتلين والمجاهدين من الجيش والشرطة والبيشمركة والحشد وابناء العشائر”.