الاخبار العربية والعالمية
تجدد التظاهرات في الأحواز والسلطات الايرانية تستخدم الغاز المسيل
استخدمت قوات الأمن الإيرانية الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق تظاهرات ينظمها أبناء الأقلية العربية في الأحواز جنوبي البلاد، احتجاجا على ما وصفوه بالتمييز العنصري الممارس ضدهم.
واتهم نشطاء عرب إيرانيون السلطات بمحاولة التعتيم الإعلامي عن الاحتجاجات التي تشهدها مدينتا الأحواز وعبادان ذات الغالبية العربية منذ أربعة أيام، وقمع الشرطة لها، خوفا من توسع نطاقها ليشمل بقية الأقليات في البلاد.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها نشطاء عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، إطلاق المتظاهرين هتافات وشعارات مناوئة للتلفزيون الحكومي في إيران، وتعرض المتظاهرين للعنف من قبل الشرطة، ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح خطيرة، حسب النشطاء.
كما رفع المتظاهرون لافتات تخاطب جامعة الدول العربية وتطالبها بالاعتراف بقضية الشعب العربي الأحوازي، إضافة إلى شعارات طالبت بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإنهاء ما وصفوه بالعنصرية المعادية للعرب، ووقف التغيير الديموغرافي لصالح المهاجرين إلى الإقليم.
وذكر النشطاء، أن المظاهرات بدأت الأسبوع الماضي في مدينة كوت عبد الله، مركز مقاطعة كارون في محافظة خوزستان، قبل أن تمتد خلال الأيام الأخيرة إلى معظم مدن محافظة خوزستان.
ووفقا للنشطاء، فإن المظاهرات جاءت على خلفية ما وصفوه بـ”التهميش المتعمد” لعرب إيران في وسائل الإعلام الحكومية، وتحديدا بعد أن بث التلفزيون الحكومي في 22 اذار الماضي برنامجا للأطفال، بعنوان “القبعة الحمراء”، استعرض الهويات العرقية في إيران دون أن يذكر العرب، وهو ما اعتبره عرب إيران تمييزا عنصريا ممنهجا.
من جهتها، نفت السلطات الإيرانية حدوث أي أعمال شغب أو صدامات بين الأهالي فيما بينهم أو بين الأهالي والشرطة في أهواز والمناطق المجاورة.
وأكد قائد الشرطة الإيرانية حسين اشتري للصحفيين أن الوضع في البلد مستقر، وأن عددا من المدن الجنوبية بما فيها مدينة الأحواز، شهدت احتجاجات سلمية، وبفضل ذكاء أهالي تلك المدن ومهارة أفراد الشرطة بات الوضع هناك تحت السيطرة، ولم تحدث أي مشكلة.
ونفى اشتري ما وصفه بالشائعات حول وقوع خسائر أو قتلى، مشيرا إلى أن الشرطة لم تتلق أي تقرير بهذا الخصوص.