النزاهة: عقد إطعام منتسبي شرطة البصرة مخالفٌ لإجراءات إبرام العقود

أعلنت دائرة التحقيقات في هيأة النزاهة عن قيام مديريَّة تحقيق البصرة بضبط العقد الخاصِّ بإطعام مُنتسبي شرطة المحافظة، مُبيِّنةً أن مبلغ العقد السنويّ يصل إلى قرابة (11) مليار دينارٍ.

وقال بيان للهياة ان الدائرة أشارت، في معرض حديثها عن تفاصيل عمليَّة الضبط، إلى أنَّ فريق عملٍ من مديريَّة تحقيق البصرة تمكَّن من ضبط العقد الذي أُبرِمَ دون اتِّباع الإجراءات القانونيَّة الخاصَّة بإبرام العقود، مُوضحةً أنه تمَّ التعاقد مع إحدى شركات التجارة والمقاولات العامَّة ونقل وتجهيز الموادِّ الغذائيَّة بمبلغ (10,950,000,000) مليارات دينارٍ للسنة الواحدة.

وأضافت إنَّه تمَّ ضبط نسخةٍ من تقرير دائرة صحَّة البصرة الذي يثبت تعرُّض (22) من منتسبي أحد أفواج الشرطة إلى حالات تسمُّمٍ جراء تناول الأطعمة التي تمَّ تجهيزها من قبل الشركة المُتعاقد معها.

وأوضحت الدائرة أنَّه تمَّ تنظيم محضر ضبطٍ أصوليٍّ بالمضبوطات في العمليَّة التي تمَّ تنفيذها بموجب مُذكَّرة قضائيَّـةٍ، وعرض الأوراق التحقيقيَّة على قاضي التحقيق المُختصِّ؛ لاتِّخاذ الإجراءات القانونيَّة المُناسبة.

وكانت قيادة شرطة البصرة، قد اعلنت في 17 نيسان الماضي إيقاف العمل بنظام الأطعام لمنتسبي الشرطة وذلك بعد ان فتحت مؤسسة المربد الاعلامية ملف عقد الطعام حيث اجرت سلسلة لقاءات مع عناصر الامن الذي كانوا رافضين بشكل قاطع استقطاع مبلغ يصل الى 90 الف دينار شهريا كبدل طعام معتبرين ذلك العقد بالفاسد وتحوم حوله الشبهات، فيما صرحوا للمربد نواب من لجنة الامن والدفاع النيابية حول الموضوع فضلا عن النائب من البصرة عدي عواد والذي قال انه بعد متابعة الموضوع توجه لوزارة الداخلية التي قال انها ليست لها علم بالعقد وستتوجه لايقافه واتصلوا بقائد شرطة البصرة الفريق رشيد فليح الذي نفى علمه بالعقد بحسب النائب عواد، فيما كان الفريق فليح قد دافع خلال حديثه للمربد عن العقد والذي قال انه يوفر طعام جيد للمنتسبين وبمبلغ الف دينار فقط للوجبة وسبق تصريح فليح لقاء مع مدير الشركة المتعاقدة والمجهزة للاغذية الذي قال للمربد بأن الطعام المقدم جيد ومن اللحوم العراقية الطازجة الا ان بعد ذلك التصريح بساعات قليلة سجلت مستشفى الفيحاء دخول نحو 22 منتسب امني اثر تعرضهم لتسمم الذي اكده مدير المستشفى الدكتور رعد خميس للمربد بأن التسمم فعلا حصل وبعد التحليل نتائج الأولية القادمة هي من النوع البكتيري وهي ناتجة عن تلوث الطعام أو تعفنه وليس ناتجاً عن مواد كيماوية.