اخبار اقتصادية
العراق يسعى لإعادة “برنامج النفط مقابل الغذاء” من بوابة لبنان
يسعى وفد وزاري عراقي رفيع وصل العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الخميس، الى عقد إتفاق يستورد بموجبه المنتجات الزراعية والصناعية مقابل النفط.
وقال مصدر في وزراة الصناعة إن وزيرا النفط إحسان عبد الجبار والصناعة والمعادن منهل عزيز وصلا، مساء اليوم العاصمة بيروت”، مبينا أن “الوفد الوزاري العراقي يسعى لدعم الحكومة اللبنانية”.
واوضح المصدر، أن “الوفد التقى رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب”، مشيرا الى أن الاخير “سيبحث مع الوزيرين العراقين استيراد النفط من العراق مقابل منتجات زراعية وصناعية تصدر الى العراق”.
ويعيد هذا الاتفاق الى الاذهان قرار مجلس الامني الدولي “986” الذي عرف ببرنامج “النفط مقابل الغذاء” والذي بدأ العمل فيه في العام 1996، حيث أتاح للعراق أن يستورد الغذاء والدواء مقابل النفط، بعد كوارث انسانية وازمات اقتصادية المت به جراء غزو الكويت.
وترسم تقارير صحفية سيناريوهات “سوداوية” عن الوضع الاجتماعي في لبنان، لدرجة أن الجيش اللبناني ألغى بند “اللحوم” كليا من قائمة الوجبات التي يقدمها للعسكريين أثناء وجودهم في الخدمة، بسبب معاناة بلاده من أسوا أزمة اقتصادية ومالية تمر بها.
وتراجعت الليرة اللبنانية منذ العام الماضي بنحو 80% مقارنة بالسعر الرسمي المربوط عند 1507.5، والمتاح حاليا للواردات الحيوية فقط وهي الوقود والأدوية والقمح.
ووفقاً لتقرير حديث للأمم المتحدة، بحلول نهاية نيسان كان أكثر من نصف البلاد يكافح من أجل الحصول على المنتجات الأساسية اللازمة للطعام، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 56 % منذ نهاية أكتوبر، وتشير النتائج الأولية إلى أنها ارتفعت بين منتصف مارس ومايو فقط بنسبة 50%.
وساعدت أزمة فيروس كورونا في تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع البطالة وانخفاض قيمة الأجور وارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى وجود حوالي 1.5 مليون لاجئ، وهو الأعلى على مستوى العالم مقارنة بعدد السكان.